كلمة رئيس مجلس الإدارة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم إلى يوم الدين .

إن تعليم القرآن الكريم له فضل عظيم وأجر كبير ، فكما أن تعلمه عبادة وقربة إلى الله فكذلك تعليمه للآخرين عبادة وتقرب إلى الله ؛ لأنه داخل في التعاون على البر والتقوى ، وقد رغّب النبي صلى الله عليه وسلم وحثّ على تعلم القرآن وتعليمه ، كما ثبت في صحيح البخاري من حديث عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) ، فمن تعلم القرآن وعمل به فقد نال خيراً عظيماً ، وأما مَن تعلم القرآن وعلّمه فقد تحصل على خير أكثر وأعظم .

وقد سعى مجلس الإدارة إلى العمل على تطوير أقسام المؤسسة المختلفة بما يتماشى مع التطورات الحديثة ، حيث قام بتحديث القسم الإداري والمالي من حيث توزيع المهام والتركيز على توطين بعض الوظائف وتعدد مصادر الدخل بما يواكب النقلة النوعية في عمل المؤسسة ، وكذلك تم تطوير وتنظيم قسم الشؤون التعليمية والذي يعتبر من أهم الأقسام بالمؤسسة ؛ لكون المؤسسة ذات طابع تعليمي بحت ، ولله الحمد والمنة زادت حلقات القرآن الكريم على مستوى إمارة الشارقة خلال هذا العام بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الذي قبله ، حيث وصل معدل عدد الحلقات في عام 2014 إلى (820) حلقة موزعة على مدينة الشارقة والمنطقة الوسطى ( الذيد – المدام ) والمنطقة الشرقية (خورفكان – كلباء – دبا )، وتم العمل على التوسع في المراكز النموذجية القرآنية في مساجد الإمارة حيث وصل عددها إلى (42) مركزاً نموذجياً ، وتم كذلك تطوير شعبة الإقراء بالمؤسسة بطريقة منظمة ومنح الإجازة في القراءات لمن يجتاز الاختبارات المقررة ، ويرجع الفضل بعد الله – سبحانه وتعالى – في ذلك إلى الوالد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة على متابعته ودعمه السخي واللا محدود للمؤسسة ، نسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان حسناته يوم القيامة ، وأن يمتعه بالصحة والعافية.

إن دعم سموه أعطانا دافعاً قوياً نحو المضي قدما والتوسع في خدمات المؤسسة التعليمية.

و قام مجلس إدارة المؤسسة كذلك بتطوير جائزة الشارقة للقرآن الكريم والسنة النبوية ، وهي تعتبرمن الجوائز الكبيرة وعلى مستوى الدولة ، وذلك من خلال إضافة بعض الفروع على الجائزة لتشمل مجالات بحاجة إلى تشجيع ودعم من المؤسسة.

وفي الختام لايسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى زملائي وإخواني أعضاء مجلس الإدارة ومدير المؤسسة ورئيس قسم الشؤون التعليمية والأخوة المشرفين والمعلمين وكل الموظفين بالمؤسسة وإلى الجهات الراعية والداعمة للمؤسسة ، على جهودهم المثمرة ، نسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم .

سلطان مطر بن دلموك
رئيس مجلس إدارة المؤسسة